لحويطات قلب الصحراء النابض
تأسست مدينة لحويطات عام 1930 للميلاد، و تقع بين تجگجة عاصمة في ولاية تگانت و قلعة الرشيد على بعد 20 كلم من تجگجة، التعلق الروحي بهذه المدينة مرده إلى أنها جزء من الألق المفقود في الحياة الواقعية، و جزء من النادر، أي الصورة البهية التي رسخها أهل هذه المدينة العتيقة.
لحويطات في القصائد لكلاسيكية و الحديثة هي الأصالة والنبل والهمة والعلم والفتح والنبوغ والتميز وإرادة النهوض والقضية، هي العروبة والنخل والسيف والخيل والكبرياء والكرم وهي الأمة وهي الوطن ، و هي العلماء والشعراء والدعاة، هي الحضارة، وهي الماضي التليد والحاضر العنيد، والمستقبل الأكيد ، هي روح الأمة وانبثاقها وتجددها وإباؤها ورفضها للذل والاستكانة والتخلف . . هي الأمة . . وهي كل شيء مطلوب .
كأغلب مدن بلاد شنقيط كانت المحظرة حاضرة في لحويطات و جزء لا يتجزأ من تاريخها، لكن نظامها كان مختلفا قليلا حيث كان ذا توجيه تربوي معاصر يمكّٓنُ الفرد من مواجهة الحياة حيث كان يتعلم كيف يعيش مع الآخرين، و يتلقى الدروس في كيفية تدبير أمور الحياة، فقد كانت دعائم المحظرة تقوم على الاكتفاء و العمل الدوري التعاوني.
ساهم علماء لحويطات في نشر العلم و المعرفة في أعماق البلاد و نسجوا وشائج معرفية و علمية و قرابات نسب، فولدت ذرية بعضها من بعض فكانوا بمثابة الجنود المجهولين الذين واصلوا حركة الفتح و نشر الإسلام.
تجهز لحويطات نفسها هذه الأيام الافتتاح مهرجان ” أيام لحويطات الثقافية” ، فالتحضيرات متواصلة و الحماسة بلغت أشدها لدى الجميع ساكنين محليين و وافدين زائرين، و عبر سكان لحويطات عن شكرهم و امتنانهم لفخامة رئيس الجمهورية على هذه اللفتة الطيبة و أبدوا بهجتهم و غبطتهم بهذا المهرجان الذي سيعرف بالمدينة وتاريخها العريق
:تحرير:آخرقرار