هكذا كتب أحدهم ولد عبدي من رجال الخفاء
يعتبر رجل الأعمال يحي ولد عبدي من بين الرّجال الأخفياء في هذه الأمّة، الذين يفيضون بالخير، ويتجلّى فيهم ميزان القسط الربّاني، وبعض من نفحات رحمته التي تجعل الخير في هذه الحياة ممكنًا.
يحي أحد أبناء موريتانيا المخلصين الذين خدموا الوطن على حسابهم الشخصي ؛ فمساعدته للفئات الأكثر هشاشة شهد بها القاصي و الداني، سواء في ولاية لعصابة أو ولاية تگانت و حتى حيث مارْتحل، فمسك كرمه و عطائه الوافر نُثِرٓ في جميع أصقاع المعمورة،
و المسك ما قد شف عن ذاته & لا ما غدا ينعته بائعُهْ
و يحي تراه إذا ما جئته متهللا & كأنك تعطيه الذي أنت سائله .
لعب يحي دورا هاما في انجاح النسخة الثالثة من مهرجان ” أيام لحويطات الثقافية” ، أشرف على الضيافة فشاد بها الجميع و كانت تليق بقوم لسان حالهم يقول :
أَوقِد فإنَّ الليلَ لَيلٌ قَرُّ
وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ
إِن جَلَبَت ضَيفًا فَأَنتَ حُرُّ.
الذي لم يجرب حمل ما تنوء به الجبال ، و ما تئن تحته السماوات و الأرض، لن يعرف فرادة الطينة التي جبل منها هذا الرجل الذي استحال سره بردا و سلاما على قلبه، فلم ينبس بشيء مما يفعل ابتغاء وجه الله، فاستكان قلبه إلى الإيمان.