” تسديد دين طال المطال به “بقلم الكاتب الحدرامي الدباب

فى وسط تكانت حيث البقعة المباركة 《 لحويطات 》 من الأرض المباركة ( تكانت ) تقع قرية لحويطات بتاريخها الضارب والثابت فى المجد كثبات جبالها الشم ،، وبياض قلوب سكانها – من غير سوء – يضاهي بياض كثبانها ،،، وصمودهم على الأخلاق الفاضلة يشبه صمود باسقات النخل على مقارعة نقص الودق ،، إنها جنة المكارم والأخلاق فى وسط الصحراء ( لحويطات ) ، ولعل قول ابومدين التلمساني ينطبق علي :

لقد نبتت فى القلب منكم محبة
كما نبتت فى الراحتين الأصابع //

حرام على قلبى محبة غيركم
كما حرمت عن موسي تلك المراضع // .

أيها الزائر المحظوظ ما إن تصل مرابع ” لحويطات ” وتقف على الدمن تذكر وصيتي :

أولها: قف على التلة المحاذية للطريق الرسمي وانظر شكل التضاريس الفاتنة من جبال وتلال ووهاد وسبب ،، وقد ” زينها للناظرين ” ،، وحفظ أهلها من الغل والسحد والبخل ،، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك وقد ” ثمل ” من الجمال من دون مساحيق .

ثانيها : اختر لنفسك ما يناسبك،، فإذا كنت من أهل العلم- بشتى انواعه – مقرونا بالعمل !! فأمامك أخلاء من أهل الأصول والفروع ،، حباهم الله بالذكاء والحفظ والفصاحة ،، فالشوارد والنوازل أيسر حلها من شربة من زلال .

وإذا كنت من أهل اللغة وعلومها فقم بضبط لسانك بضوابط النحو والصرف والاشتقاق ،، مع التضلع من البلاغة وإلا قد يزل بك لسانك ،، كما تزل القدم بعد ثبوتها .

وإن كنت من أهل الأدب بشقيه فالقافية و ” التافلويت ” ولدا وترعرعا وشبا هنا ،، ،، وإن شئت تذكر أدباء الزمن القديم والقريب والحاضر وحينها ستعرف أنت فى أحضان من ؟.

وإذا كنت من عشاق ” الفن”تذكر أن ( ليلة ستة عشر فى شتنبر ) لها أخواتها وعماتها بل وعقيلتها ؛؛ وإن كنت من أهل الطرائف فخذ من 《 البدنان فى أدب الحيطان 》 جرعة تزيل مالحق بالقلب من 《 الكفس 》 ، ولمن لا يعرفه فهو يشبه كتاب ( المستطرف ) فى اتحاد الفكرة ، واختلاف المضمون ..!! .، تلكم وصية من زائر سابق ما ضن بما علم ؛؛ ولا غرر بما لم يعلم .

فى أيام لحويطات القادمة يتعانق المجد التليد مع الحاضر المجيد فتظهر القرية كفتاة ليلة زفافها تمشي الهوينا على بساط مزركش بالتبر الثمين .

تدوينة كسداد لدين طال المطال به تنبع من أعماق قلب المتيم ب ( لحويطات ) ، ولذلك ما يبرره ،، وأحسن ابن ختار عند قوله:

ولى من هواها ما أضن بشرحه
وما كل شيء عز للناس يشرح ! //.

تنبيه ( لا تجلج يا ” الرشيد ” عندي عنك مافيك اعظام ) ألا كاظ مع الوادى .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق