سقطت الاقنعة بمناشدة زيلنسكي ،،؛؛؛؛؛،يهود العالم بالتدخل في حرب روسيا واتضح الزيف في اوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقدم على ثلاث خطوات غريبة وصادمة في الأيّام الأخيرة من الحرب الأوكرانيّة كشفتا عن حقيقة هذه الحرب ومعدن القِوى المُشاركة فيها، خاصَّةً على الجانب الغربي بزعامة أمريكا:

1-الأولى: عندما طالب اليهود في مُختلف أنحاء العالم بدعم أوكرانيا ويدعوهم إلى رفع الصّوت احتجاجًا على أعمال القتل التي تستهدف الأوكرانيين.

2-الثانية: مُمارسة أبشع أنواع العُنصريّة والتّمييز بين أبناء البلد الشّقر وذوي العُيون الزّرقاء وبين الطلاب من العالم الثالث، سواءً على الحُدود مع بولندا أو في الاحتِماء بالملاجئ من القصف الروسي.

3-الثالثة: فتح باب التطوّع لمِئات الآلاف من اليمين المُتطرّف في أوروبا والعالم للانضِمام إلى جيش بدأ في تأسيسه لمُقاتلة القوّات الروسيّة في أوكرانيا.

الأربعون مِليون مُواطن أوكراني من أتباع الديانة المسيحيّة، فلماذا لم يُخاطب الرئيس الأوكراني العالم المسيحي أيضًا، أو بالأحرى كُل مُعتنقي الأديان الأخرى، لدعم شعبه، طالما أن الغزو الروسي “غير شرعي” ويتعارض مع القانون الدولي، وقضيّة الشعب الأوكراني قضيّة عادلة ومشروعة؟

التّجاوب مع دعوة زيلينسكي هذه جاءت بسُرعةٍ من تل أبيب عندما أكّد الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتزوغ أن “إسرائيل تدعم وحدة أراضي أوكرانيا”، وأكّد يائير لبيد وزير الخارجيّة الإسرائيلي للصّحافيين “أن إسرائيل ستُصوّت لإدانة الغزو الروسي في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة وهذا ما حصَل فعلًا، وكشف السفير الأوكراني في القدس المحتلّة أن سفارته فتحت باب التّجنيد أمام المُتطوّعين اليهود الإسرائيليين، ثمّ تراجع ورفع الإعلان من صفحة السّفارة على “الفيسبوك” بضغطٍ من الخارجيّة الإسرائيليّة لكنّ أعمال التطوّع لم تتوقّف.

نأمل أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي “غضّ النظر” عن أكثر من 300 غارة جويّة وصاروخيّة إسرائيليّة على سورية في الأعوام الثّلاثة الماضية يُتابع هذه المواقف ويُراجع حساباته، خاصَّةً أن سورية كانت من بين أربع دول صوّتت ضدّ المشروع الأمريكي في الأمم المتحدة لإدانة وتجريم الاجتِياح الروسي لأوكرانيا.

الرئيس بايدن، وفي كلمته القصيرة التي ألقاها مساء اليوم أعلن أن أمريكا “تُجَنِّد” مُجاهدين في منطقة الشّرق الأوسط للقِتال في أوكرانيا، مثلما كشف أن الحُكومة الأوكرانيّة احتجزت هُنودًا وأفارقة وعربًا كرهائن، وقال إن بلاده روسيا فتحت ممرّات آمنة لهؤلاء الطلّاب والعائلات الأجنبيّة للعُبور إلى روسيا.

الأزمة الأوكرانيّة أسقطت الكثير من الأقنعة، أبرزها قناع حُقوق الإنسان، وحُريّات التعبير، وقيم العدالة والمُساواة، والعُنصريّة في أبشع أشكالها، والحبْل على الجرّار.

“رأي اليوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق