التعليم وقبضة كابون.. من صفحة المدون محمد الطالب ويس

زعموا أن السيد (كابون) سقط فيظظ بركة ماء, فمرت عليه بقرة وهو في الرمق الأخير, وبكثير من الالحاح والاستعطاف والتعهد والأيمان والمواثيق,, توسل إليها أن تخرجه,! فرقت البقرة لحاله ودلت له ذيلها وسحبته خارخ البركة جثة لا تكاد تقوى على الحركة, ظل السيد (كابون) ممسكا بذيل البقرة وهي تحاول التخلص, ولما أحست بقوة القبضة على ذيلها قالت له: (أنت أرخيني عنك) فلقد وفيت بعهدي فأوف بعهدك ودعني وشأني, فرد عليها: (أهيه, الا حنيني أشوي انروح) أمهليني هنيهة أستريح!!… وانتهت القصة قبل أن نعرف هل وفى كابون بعهده أم لا؟ لكن القرينة تقول إن علاقة كابون بالعهود ليست جيدة وأنه (مشالله من أهل الحزم) ويؤثر عنه قوله المشهور: “أل ماهو أفكرشك لا تعمل أعليه”!

اليوم وقد انقضت سنة كاملة من خمس سنين ثمينة هي مأمورية رجل استبشر الجميع بهلاله, وأخذ على عاتقه إصلاح التعليم بجملة إجراءات مهمة من ضمنها فصل للوزارات يضع النقاط على الحروف ويمنح لكل مكي شعاب مكته ويضع أصحاب الاختصاص أمام المسؤوليات…. اليوم وقد مرت تلك الأيام ودخل الزمن الذي لا يعرف التوقف ولا الانتظار في السنة الثانية من تلك المأمورية الأمل, لا يزال السيد (كابون) متشبثا بقوة بذيل البقرة يذرف المعاذير هوامع تغرق الحقائق والآمال!

الغريب أن تمر سنة كاملة بجميع أيامها وأسابيعها وأشهرها على وزارة في عهد جديد كل شيئ فيه يصيح حي على التغيير وتظل هي قابعة تسير بخطى الماضي السلحفاتية تدفعها نفس الطاقة المنصوبة على تنازع التقاعد والتعاقد والظهور والاستتار والحياة والموت,, وكأن القطاع عقيم أو كأن الوزارة فاتها القطار! مؤشرات كثيرة تدل على أن الوزارة لاتزال في عهد ما قبل كوفيد: الإدارات والأشخاص والمسلكيات,,, وتدل على أن للوزارة ذيل في قبضة (كابون) يخشى الغرق!, ذلك (الكابون) هو ما يعمل على أن تبقى الوزارة بقرته الحلوب يستدر ضرعها متى شاء ويرتضع, ولذلك فهي هامدة على حافة بركة الماضي متجمدة لاتعرق ولو بقطرة تسقي أملا نبت ذات يوم ويكاد يذبل, وكم أنبتت لنا الأيام في مستهلها من آمال ذبلت على تحاعيد شيخوخة تلك الأيام التي لا تمر بالشباب!

…. ورغم ذلك, يبقى الأمل في أن تنتصر إرادة التغيير وتتغلب قوى الإصلاح في رأس الوزارة على خلايا الفساد المنتشرة في مفاصلها حتي يتم نفض ذلك البساط المغبر تمهيدا لخلق جديد ونبت جديد قادر على إحداث التغيير المناسب لطموحات العهد الجديد.

رابط مختصر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق