محمد فال ولد حرم/ يكتب اي مجتمع هاذا اي دولة

يبدو أن الضربة التي وجهها قطاع الدرك مؤخرا لتجار الموت والفتنة، هزت عروشا كثيرة، وأيقظت أقلاما نامت لعقود تماهيا وتسترا وربما انجذابا إلى عالم الظلام هذا!
وحفزت سياسين ونافذين ما كان لهم أن يكونوا لولا مانحن فيه من فساد وإجرام، حركتهم لقطع الطريق أمام كل جهد للإصلاح، وسعيا إلى تأمين سبب وجودهم ونفوذهم!
فأصبح فضاء مارك يعج بأصوات المثبطين والمتوعدين، اللذين يسعون إلى هز ثقة الأجهزة الأمنية بنفسها ويحاولون تمرير رسائل تستبطن الاستهجان والتحذير معا..
رسائل تنذر قيادات الدرك بأن أي تقدم في هذا الملف سيكون ثمنه ازاحتهم من مناصبهم! وكأننا في دولة يديرها متنفذون من تجار الموت..دولة بلا رعاة ولاحماة، دولة كل موظف فيها يجب عليه الخنوع والخضوع لابتزاز وسطوة تجار المخدرات وباعة الولاء والضمير والوطن..
لكن هيهات يدرك هؤلاء شأوهم أو ينالوا مطلبهم..إن لهذه الدولة رغم كل واقعها وسوء احوالها أبناءً لا يسلمونها ولن يتركوها فريسة بين مخالب كلاب لا ضمير لها ولا خلاق..
لذا دعوتنا لقائد أركان الدرك الوطني ولكل قادة الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية بأن واصلوا فطريق النصر قريب واحتواء الفساد ممكن، ولكم في كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن مساند وأعوان.. وأعلموا أن مؤشر نجاحكم في كثرة الضجيج من حولكم، فامضوا ولا تلتفتوا.