الزعيم بيرام ولد اعبيد لا حوار جاد والنظام يتنصل من التزاماته (فيديو)
صرّح النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، خلال مؤتمر صحفي نظمه تحالف قوى المعارضة المناهضة للنظام، أن السلطات الحاكمة لم تقدم حتى الآن أي مبادرة حوارية جدية تستحق النظر.
وأشار ولد اعبيد إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كان قد صرّح قبل ست سنوات بأن الحوار لا يُعدّ أمرًا ذا أولوية، في تأكيد منه على غياب الإرادة السياسية لفتح نقاش وطني جامع.
وأضاف أن عدم التزام النظام بتعهداته السابقة، والتنصل من نتائج الحوارات التي أجريت سابقًا، جعل الثقة مفقودة بين الأطراف، مشددًا على أن القيادة السياسية تتضرر عندما تُهمل الاتفاقات.
وأوضح ولد اعبيد أن الرئاسة لم تعرض على المعارضة أي معطى جديد يبرر العودة إلى طاولة الحوار، ما يُثير الشكوك حول مدى جدية ونزاهة أي مسعى حواري محتمل.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس التحالف إلى أن الرئيس غزواني أجرى عدة لقاءات حوارية سابقة، من بينها تلك التي شملت حزبي تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم، مضيفًا أن هذين الحزبين قد عبّرا لاحقًا عن استيائهما من تنصّل النظام من الالتزامات التي تم التوصل إليها خلال تلك الحوارات.
وختم ولد اعبيد حديثه بتسليط الضوء على ما وصفه بالمشهد السياسي المتأزم في البلاد، مذكرًا بحالات الاعتقال، والنفي، والملاحقات، والصدامات ذات الطابع العرقي، معتبراً أن هذا المناخ لا يُهيئ الأرضية المناسبة لأي حوار وطني حقيقي.