رسالة الي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني

كضحكة ميت فاجأه الأجل يبتسم صباح انواكشوط عن وجع متراكم يتضاعف ألمه تضاعف أعداد الشباب المهاجرين إلى المجهول هربا من جحيم الغبن والتهميش، ألم يتسع اتساع رقعة الفساد في الإدارة ويستحكم استحكام المحسوبية والبيروقراطية في كل شأن عام، وجع يكتسح حياة المواطنين اكتساح الأجانب لمرافق الحياة في الوطن، في عتمة هذا القلق المنهك تصر جماعة وطنية من مختلف فئات المجتمع يحدوها حب الوطن والحرص على أمنه وازدهاره وبها رمق من أمل مبعثه ثقة في خطاب الرئيس وقناعة راسخة أن فخامته سعى ويسعى بصدق لفعل الممكن من الإصلاح حرصنا أن نبذل الغالي والنفيس في تجسيد برنامج فخامة رئيس الجمهورية ..
ولأن الجهة الكبرى التي يفترض أنها تمثل واجهة النظام وتحمل خطاب الرئيس وفكره هي حزب الإنصاف لهذا قمنا في تيار مع الوطن بالتواصل مع الحزب منذ أشهر وحاولنا لقاء رئيسه لنعبر له عن تفانينا وسعينا الحثيث لخدمة وإنجاح برنامج صاحب الفخامة والذي نرى في نجاح برنامجه أملا لإنقاذ الوطن من ويلات ما يحاك له وما يحيط به ويتربصه من أهوال لا نتمناها ولكن بعض الساسة عما يحيط الوطن من خطر غافلون أو متغافلون كما هم عما ينخره من داء صم بكم عمي لا يبالون…
والغريب في الأمر أن تشريفات الحزب أضحوا يتلاعبون بنا تلاعبا مكشوفا فيعطوننا المواعيد تلو المواعيد ويخبروننا أنهم سيحددون لنا موعدا مع رئيس الحزب ليلا ثم بعد انتهاء صلاحية تلك اللعبة أصبحوا يحددون لنا مواعيد للاجتماع بالرئيس فحين نأتي لا نجده ولا نجد جوابا مقنعا وتكرر الأمر ردحا من الزمن…
الآن وقد أضحت الانتخابات قاب قوسين أو أدنى فإنني أبعث بهذه الرسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني:
أولا: يا صاحب الفخامة أنت رجل ذكي وعاقل وعميق وصاحب رؤية وتعلم أن بلادنا فيها خيرات كثيرة وهي محط أطماع قوى أكثر وتعلم أن تعزيز الجبهة الداخلية وارتياح المواطنين وكسب ولائهم الصادق لا يكون بشراء ذمم الساسة والمتنفذين بل بنشر العدل وفتح الباب أمام المخلصين وأصحاب الفكر وأهل الكفاءات وتكافؤ الفرص بين كل مكونات الشعب ..
ثانيا: إن من الطبقة المحيطة بك أعداء هم أشد عليك من كل عدو وهم أعداء للوطن لأنهم يزرعون الكره والضغينة في قلوب المظلومين والمهمشين فانبذ إليهم على سواء أنك بريء من المفسدين وامدد يدك للشباب من خارج دوائر النفوذ فإن بقيت تحيط نفسك بدوائر ضيقة ومن تعلق بهم فإلى أي وجهة سيتجه جل الشعب المغبون والذي تمنعه عزة النفس عن التذلل لأرباب السياسة ويحمله خطابكم وحسن الظن بكم إلى الرغبة في دعمكم وتجسيد برنامجكم؟
ثالثا: أيها الرئيس إن لم يخبروك فإن الشعب مستاء و يعاني من غلاء الأسعار وفساد الكثير من الوزراء والمديرين الذين أعادوا البلد إلى أسوأ مما كانت عليه قبل تصحيح 2005م
رابعا: إنك تستطيع البقاء في السلطة برهة ولا يستطيع الشعب الثورة ولا حتى تعديل نتيجة الانتخابات في الأفق المنظور ولكن الله ملك الملوك يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء وهذا الشعب المغلوب خلق من خلق الله خلقه للتكريم لا للإهانة قال تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم” فهل يرضى الله سبحانه إهانة من كرمه هو سبحانه؟
خامسا: فخامة الرئيس يجب الحد من نفوذ المترفين ممن خرج عن فطرة الدين والعقل ويجب إعادة الاعتبار لقيمنا الحضارية والثقافية وحماية أسس المجتمع
سادسا: نقترح لكم أن توجهوا داعميكم لتجسيد خطاباتكم عمليا وتنفيذ برامجكم التنموية حرفيا كما نؤكد لكم اننا في تيار مع الوطن ندعم برنامجكم دعما ميدانيا يقوم على خدمة المواطنين والسعي في إيصال خدمات الدولة إليهم وإبلاغ الجهات المعنية بالحالات التي تستحق التدخل في تجرد من المحسوبية والجهوية، وهو عمل نسعى فيه منذ سنوات وتحقق بفضل الله منه الكثير ولكن تحول البيروقراطية والمحسوبية دون تحقق أغلبه..
سابعا: افتح بابك للمخلصين من أصحاب الفكر أولي البصائر و الرؤى النيرة واعلم أن شمس العدالة إذا غابت فإن غسق الظلم غير مأمون الهوام.

كتبه/ محمد يحيى سيد أحمد البكاي القصري
رئيس تيار مع الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق