رغم محاولات الإصلاح إلى متى والصحافة الحرة تعيش الإقصاء والتهميش..؟
حاول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إصلاح مهنة المتاعب بموريتانيا في مستهل خمسيته الأولى وهي خطوات انتظرها ممتهني صاحبة الجلالة بفارغ الصبر إلا أنها لم تجد نفعا إلى حد الساعة ولا زال أهل المهنة ينتظرون ملف الإصلاح الذي عهد إلى لجنة عليا وكان التشاور بشأنه مع الهيئات الصحفية خجولا إلى درجة كبيرة.
ما مر به ملف الإصلاح من مطبات لا يوحي بأي جدية بشأن تنقية الحقل الصحفي من الشوائب وإبعاد شبح الزبونية والمحسوبية ومرتادي مهنة المتاعب لا يزالون يعانون دون أن يلوح في الأفق برق أمل ينهي محنتهم مع المتاعب والإقصاء والتهميش.
لعنات التهميش تلاحقهم طيلة السنوات الخمس وكل الأبواب مغلقة في وجوههم انطلاقا من ملف زيارة رئيس الجمهورية الموكل إلى ثلة من بارونات الحقل لا يقدمون أي خدمة لنظام الرئيس غزواني وعجزوا عن تسويق إنجازاته المهمة والقيمة التي لا يرى لها أثر في مخيلة العامة.
الصحافة الحرة تعيش واقعا مزريا إلى درجة كبيرة تحتاج به وضع لبنات صحيحة تنهي عهد المعاناة والتهميش المتواصل بسبب البارونات الخطيرة التي لا تخدم إلا ذواتها ولا تريد للإصلاح أن يرى النور غالقة الأبواب في وجوه نخبة الإعلام الحر.
ما قام به الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من عمل جبار بخصوص ملف الإصلاح تعثر نتيجة لتمكن رزمة من أباطرة الإعلام من السيطرة التامة على الحقل وإبعاد المؤسسات المنتجة والحاضرة في الساحة الوطنية ويدرك الجميع أن المشار إليهم في هذه السطور عجزوا عن تسويق اي إنجاز لنظام الرئيس غزواني وعن وقف حملات التشويه التي تتعرض لها البلاد من قبل الجارتين