مجتمع ….لاوجه للمقارنة بين رجال الدولة الوطنيين ورجالها الفاسدين /المستشار عبد الله ولد بونا
-
لاوجه للمقارنة بين رجال الدولة الوطنيين ورجال العصابات الفاسدين
إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة المثلى في كل شيء ، بما في ذلك علم القيادة والتعاطي مع الرجال حوله من أصحاب المقامات .
ولقد قدم لنا القرآن مواصفات الرجال الذين يتحلقون حول القائد باختلاف أنواعهم ؛ ومنهم المنافقون الذين ينفذون استراتيجية تزييف الصورة للقائد وللرجال من حوله ؛ يقول ربنا عز وجل :
لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)سورة التوبة
إن فكرة تقليب الأمور تجعل الحق باطلا والباطل حقا ؛ وهي فلسفة المنافقين في كل عصر.
فلا يحكم حاكم إلا وتشكلت حوله بطانتان كما جاء في الحديث الصحيح ؛ برواتين أولاهما للبخاري والثانية للنسائي
ورواية البخاري هي :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه. فالمعصوم من عصم الله تعالى. ))
ورواية النسائي هي : عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من والٍ إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وُقي شرها فقد وُقي، وهو من التي تغلب عليه منهما)
ومن هذين الأصلين من الكتاب والسنة تتفرع علوم سياسية ترسم خريطة رجال الرؤساء وحلقاتهم حول مركز صناعة القرار ؛ وتتحدد مسارات نجاح الرؤساء وفشلهم .
وفي بلدنا تحدثت مرات عن رجال الرئيس وتمايزهم في المصداقية والرؤية ؛ فمنهم رجال الصراع الذين يركزون على استغلال نفوذهم في صناعة مصالحهم الضيقة لاغير ؛ ويرون في رجال الرئيس الوطنيين الذين يؤمنون أن الوطن لجميع أبنائه وأنه لاقيامة لبلدنا دون إشراك كل نخبه في صناعة نظام وطني ذي مصداقية يحمي المنجزات ويعززها ويسند رئيس الجمهورية إسنادا حقيقيا لصناعة حاضر ومستقبل البلد ؛ يرون فيهم عقبة أمام أحلامهم البائسة.
ولاشك أن رجال الدولة الأمناء حول فخامة الرئيس كثر لله الحمد ؛ ولاشك أن في كل ولاية من ولايات الوطن نخبة منهم يعول عليها في دعم برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
لكن تبقى ولاية لبراكنه هي ميدان المواجهة الأبرز بين رجال الشراكة الوطنية الأمناء وبين فلول المفسدين من كل نوع.
ويحاول الطابور الخامس فيها تحقيق هدف مستحيل هو التشويش على رجل وطني صادق ومتواضع وكريم ووفي لفخامة الرئيس ووفي للوطن كله ؛ رجل ملأت سمعته الطيية كل ولايات الوطن ؛ هو الفريق احتياط قائد الأركان السابق محمد ولد بمب ولد مكت.
ويظن ذلك الغثاء أن نشر الأكاذيب والأراجيف عنه وعن حلفه حلف البشائر على صفحات المدونين المرتزقة ؛ سيغطي الشمس بغربال.
إن من أثبت في الميدان ثقل حضوره ومصداقية قوله وفعله ليس كالفقاعات الطارئة ؛ فقاعات نفخ فيها ولد عبد العزيز وآن لها أن تنفجر وتتلاشى مع رياح التغيير الجارفة ؛ وفقاعات تتسلق مع المناصب الطارئة والمؤقتة محاولة احتلال صدراة لم تكن يوما لها ولن تكون.
ولاوجه للمقارنة بين صالح وفاسد ولا بين صادق وكاذب ولابين من يحمل هم الوطن وضحى من أجله وبين يعمل من أجل التضحية بالوطن من أجل مصالحه الخاصة .
ولكم كنت سعيدا أن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يعي ذلك ؛ فقد قال لي في أحد لقاءاتي معه بالمكتب الرئاسي التي أتشرف بها ؛ إن الأخ محمد ولد مكت أعتبره شريكا لي في برنامجي الوطني ؛ ولا أعتبر خروجه من مكتب قيادة الأركان ابتعادا عنا فهو محل ثقة وتقدير.
وذلك مايفوت خفافيش الصراع في لبراكنه.
سيظل الفريق احتياط محمد ولد بمب ولد مكت ركنا راسخا من أركان هذا البلد ومن رجال النظام الأوفياء الذين يعول عليهم في كل ميدان.
ولو لم أكن مستشار رئيس حزب الإصلاح لكنت من حلف البشائر ولبرهنت أنه حلف وطني يستطيع حشد الأنصار في كل ولايات الوطن ؛ وليس في لبراكنه وحدها ؛ فأنصار قائده في كل بقعة من الوطن.
وأقول لخصوم الرجل وحساده ؛ موتوا بغيظكم ؛ وأقول لأنصاره ؛ لا تهتموا لنباح المفسدين
يقول المتنبي :
ألم تر أن السيف ينقص قدره
إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
المستشار عبد الله ولدبونا
الوطنيبن