270 محظرة وتخصيص ميزانية لترميم بعض المساجد بشكل سنوي
وقال السيد النائب إن فخامة رئيس الجمهورية يولي عناية خاصة لقطاع الشؤون الإسلامية ومنتسبيه من علماء وأئمة وشيوخ محاظر وقد تجسد ذلك الاهتمام في جعل وزارة الشؤون الإسلامية ضمن وزارات السيادة في البلد نظرا لمكانة قطاع الشؤون الإسلامية في البرنامج المجتمعي لفخامة الرئيس.
وطالب السيد النائب بإنارة الرأي العام حول ما تم إنجازه خلال السنوات الثلاث في مجالات المساجد والمحاظر والمعاهد الجهوية، مطالبا بتوضيح خطط القطاع في مجال محو الأمية.
وتساءل السيد النائب عن الإجراءات المتخذة من طرف القطاع من أجل ضمان تنظيم شعيرة الحج بعد تعليقه لفترة سنتين بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وأكد معالي الوزير في سياق رده أن القطاع عمل في بداية مأمورية فخامة رئيس الجمهورية على تنظيم مسابقة لصالح 400 إمام و400 مؤذن، مبينا أن هذه المسابقة تميزت بالشفافية وتمت فيها مراعاة التمييز الإيجابي لصالح بعض فئات المجتمع.
وقال إن هذه المجموعة من الأئمة أصبحت تتقاضى رواتب شهرية وبشكل منتظم واستفادت من التأمين الصحي، مبرزا أن هذه الرواتب تمثل دعما دائما لهذه الفئة وتتميز بالاستمرار طيلة فترة حياة المعني، كما بدأ القطاع في اجراءات انشاء مركز لتكوين الأئمة والخطباء.
وأضاف أنه تم خلال السنوات الماضية رصد ميزانية لأول مرة لصالح المساجد مخصصة لترميم المساجد بشكل سنوي واقتصرت برمجتها في السنوات الماضية على مدينة انواكشوط وتقرر في هذه السنة برمجة مجموعة من المساجد في ولايات الحوضين ولعصابة.
وبين أن القطاع باشر توزيع 3000 سلة غذائية لصالح الأئمة خلال عملية رمضان الماضي فضلا عن توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية التي وزعتها هيئة العلماء الموريتانيين بالتنسيق مع القطاع.
وبين أنه في مجال التعليم المحظري تم خلال السنة الجارية انشاء 270محظرة ليصل العدد الإجمالي للمحاظر التابعة للوزارة في إطار مشروع دعم التعليم الأصلي 907 محظرة كما تم ادراج 276 محظرة تقليدية في قائمة المحاظر المستفيدة بشكل شهري من التصنيفات المحظرية.
وأوضح أن إدارة الأوقاف كانت ميتة وعملت الحكومة على استرجاع القطع الأرضية المخصصة للأوقاف في انواكشوط وانواذيبو وتم بناء مخازن وأسواق لصالح الأوقاف سيعود ريعها على الأسر المتعففة، مؤكدا أن إدارة الأوقاف توزع مبالغ نقدية وسلات غذائية في المواسم الدينية على مئات الأسر من الفقراء والمساكين.
وأشار إلى أن القطاع عمل في مجال التوجيه الإسلامي على تنظيم مسابقات رمضانية شملت مختلف مجالات العلوم الإسلامية، كما العمل على توسيع عملية الاحياء الرمضاني بمشاركة وجوه علمية جديدة تم اكتشافها من خلال مسابقة جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية.
وقال إن القطاع أنجز العديد من الومضات القصيرة والبرامج الشرعية لتبيين الأحكام والفتاوى فيما يتعلق بالنوازل تم نشرها خلال فترة انتشار فيروس كورونا ، مبينا أن القطاع عمل خلال هذه الفترة على توعية المواطنين في المساجد وفي مختلف المنابر وعبر وسائل الاعلام بالمخاطر المرتبطة على الاصابة بالفيروس وطرق الوقاية منه بمشاركة أعضاء هيئة العلماء الموريتانيين وتم رفع القرآن الكريم في المآذن طيلة فترة الجائحة.
وأكد أنه تم فتح 121 فصل متخصص في محو الأمية وتستهدف العملية في هذه الفترة 3025 أمي ويشرف على تسيير هذه العملية 72 مدرس و24 متابع شملت 7 ولايات، مبينا في نفس السياق أنه تم استحداث مديرية مركزية خاصة بتسيير المعاهد الجهوية وتمت مضاعفة عدد المعاهد التابعة لها.
وبين معالي الوزير أن القطاع عمل على تنظيم 11 كرسي علمي تقدم فيها مختلف الفنون العلمية والمحظرية بالإضافة إلى انشاء قناة للمحظرة على اليوتيوب متاحة للجميع ويمكين أن تتم الاستفادة مها حتى من خارج البلد ولقت هذه التجربة ترحبا وإشادة من المتابعين والمهتمين بالمجال العلمي.
وفيما يخص تنظيم الحج خلال هذه السنة أوضح معالي الوزير أن الإجراءات الكفيلة بتنظيم الحج على أكمل وجه تم اتخاذها وتم تشكيل لجان تمتلك القدرة على تسيير عملة الحج بمستوى التطلعات المطلوبة، مبينا أن قرعة الحج هذه السنة تميزت بالشفافية والصرامة واحترام المعايير المتبعة في هذا المجال دون تدخل من أي جهة.