القافلة المغاربية لكسر الحصار عن غزة: مشاركة موريتانية وتحديات الطريق – موقع أخر قرار

انطلقت منذ أيام من العاصمة التونسية قافلة الصمود المغاربية، التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم الدعم والتضامن للشعب الفلسطيني المحاصر. وتضم القافلة أكثر من 1700 ناشط من دول المغرب العربي، بينهم حوالي 200 مشارك من موريتانيا، يمثلون مختلف الفئات والأجناس، من ناشطين حقوقيين ومدنيين ومتطوعين.

بدأت القافلة رحلتها من تونس العاصمة، متجهة عبر الأراضي الليبية نحو الحدود المصرية، حيث من المتوقع أن تصل إلى معبر رفح البري، المنفذ الوحيد إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

وقد عبر المشاركون في القافلة عن عزمهم على توصيل رسالة تضامن قوية إلى العالم، تدعو إلى رفع الحصار ووقف العدوان على المدنيين في غزة. كما أكدوا أن هذه المبادرة تمثل جسرًا بشريًا يربط الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية، ويعبر عن موقف شعبي رافض للظلم.

ومن جانبه، أشاد رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، يحيى صاري، بالقافلة، واصفًا إياها بأنها “صوت حر يخترق جدران الصمت الدولي”، مشددًا على أن القافلة ليست مجرد رحلة إنسانية بل تحمل أبعادًا سياسية وأخلاقية تعكس دعمًا شعبيًا واسعًا لفلسطين.

وتأتي هذه القافلة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متزايدًا في غزة، وسط محاولات دولية متواصلة لوقف العدوان وتخفيف معاناة المدنيين. وتتنقل القافلة عبر عدة دول مغاربية، حيث استقبلها السكان في مدن تونس ومدن ليبية بحفاوة، ما يعكس التضامن الشعبي الكبير مع القضية الفلسطينية.

ويواجه المشاركون في القافلة تحديات لوجستية وإدارية، خاصة مع غموض الموقف المصري تجاه السماح للقافلة بالعبور من الحدود، وسط صمت رسمي من القاهرة حتى الآن. ومع ذلك، يواصل المنظمون والمشاركون رحلتهم بعزم، مؤكدين أن صوت التضامن لن يتوقف حتى تحقيق الهدف المنشود.

تمثل قافلة الصمود المغاربية خطوة مهمة في الحراك الشعبي العربي الداعم لغزة، وتعكس وحدة الشعوب المغاربية في نصرة القضية الفلسطينية، وتؤكد أن الحصار لن يكسر إرادة التضامن والتآزر بين الشعوب العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق