وزير الثقافة يشرف على إطلاق المنصة الإلكترونية لموسوعة الأدب الشعبي الموريتاني

أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء اليوم الاثنين بمقر الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، على الحفل الرسمي لإطلاق المنصة الإلكترونية لموسوعة الأدب الشعبي الموريتاني، المنظم من طرف الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي.
وتهدف المنصة، التي تدعم اللغات الوطنية، إلى حفظ التراث الأدبي بجميع اللغات المحلية، من خلال رقمنته وتسهيل الوصول إليه من قبل الباحثين في المجال.
وتتضمن المنصة أدوات إدارية تتيح للمشرفين مراجعة المحتوى وتنقيحه وإجازته أو تعديله، بما يضمن جودة المضمون ودقته، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الطابع الشعبي التلقائي للنصوص.
وقال معالي الوزير إن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جعل الثقافة في صميم مشروعه الوطني، إيمانًا منه بأنها تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتعزيز التماسك المجتمعي، حيث جعل منها محورًا استراتيجيًا في رؤيته السياسية، لما لها من دور حاسم في ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة وتنمية الإبداع، وفتح آفاق الحوار مع العالم، دون التفريط في الأصالة أو تمييع الخصوصية.
وأضاف أن العناية بالتراث الوطني تجسدت من خلال إنشاء مهرجان “جول” الثقافي، وإضافة بعد تنموي على مهرجاني “مدائن التراث” و”جول”، وهو ما انعكس إيجابا على المدن الأربع المصنفة تراثا عالميا لدى اليونسكو، فضلا عن اعتماد فاتح مارس يوما وطنيا للتنوع الثقافي يحتفى به سنويا بمشاركة جميع مكونات المجتمع، ترسيخا للهوية الوطنية الجامعة، وتثمينا للثراء الثقافي واللغوي والفني للبلاد.
وبين أن وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان تعتبر هذه الموسوعة خطوة بالغة الأهمية نحو بناء ذاكرة رقمية وطنية، وتعزيز الحضور الثقافي الموريتاني في الفضاء الرقمي، كما أنها رافدا من روافد ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة.
ومن جانبها، قالت رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، السيدة خدي شيخنا محمد لغظف، إن الأدب الشعبي ليس مجرد تعبير لغوي أو فني، بل هو الذاكرة الحية للمجتمع، والمستودع الذي اختزنت فيه الأجيال المتعاقبة حكمتها، وآلامها، وأفراحها، وتاريخها.
وأشارت إلى أن الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي بادر، منذ تأسيسه، إلى حمل لواء هذا العمل، مستشعرا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه هذا الإرث العظيم.
وأضافت أن الاتحاد عمل، خلال الفترة الماضية، مع فريق من المختصين والأدباء والباحثين، على بناء منصة إلكترونية تتميز بالشمولية والمرونة، وتتيح للمستخدمين سواء كانوا باحثين أو شعراء أو هواة إدراج النصوص الأدبية بلغاتنا الوطنية الأربع( الحسانية، البولارية، السوننكية، والولفية)، مع تصنيفها حسب التاريخ، والوزن، والغرض، والمنطقة، والشاعر.
و شهد الحفل إلقاءات أدبية شملت مختلف أغراض الأدب الحساني واللغات الوطنية الأخرى.
حضر الحفل عدد من اعضاء الاتحاد والمهتمين بالأدب الشعب