بيرام الداه اعبيد يكشف عن صراع أجنحة داخل النظام في بث مباشر من بريلين- موقع أخر قرار

بريلين – في بث مباشر عبر صفحة النائب عن حركة إيرا، مريم الشيخ، تحدث النائب في البرلمان ورئيس حركة إيرا، بيرام الداه اعبيد، من مدينة بريلين التي وصفها بـ”العاصمة أمنياً”، عن صراع داخلي بين أجنحة النظام الحاكم.
وأشار بيرام إلى زيارة وزراء السيادة والوزير الأول لوزير الداخلية في منزله، معتبراً أن هذه الزيارة تعكس حالة توتر وصراع على النفوذ داخل النظام الحالي. وقال إن هذا الصراع بين الأجنحة يهدد استقرار النظام ويؤثر على أداء مؤسسات الدولة.
وأضاف بيرام أن التركيز السياسي الحالي منصب على مسألة “الاستخلاف” ومن سيخلف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيراً إلى وجود ثلاثة مرشحين محتملين من داخل النظام، محذراً من أن الرئيس لن ينقذه من الملاحقة القضائية إلا بمغادرته البلاد فور تسليم الحكم، كما حدث مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
كما انتقد بيرام ما وصفه بسيطرة أقارب الرئيس على الصفقات الكبرى في قطاعات التعدين والتجارة، معبراً عن استيائه من الواقع السياسي والعدلي في البلاد، ومشدداً على ضرورة توحيد الصفوف والعمل من أجل مصلحة الوطن بعيداً عن الصراعات الداخلية.
آراء الخبراء والمختصين
علق عدد من الخبراء والمحللين السياسيين على تصريحات بيرام، معتبرين أن ما طرحه يعكس واقعاً حقيقياً يشهده المشهد السياسي الموريتاني، حيث تتصاعد الخلافات بين أجنحة النظام حول النفوذ والسلطة، وهو ما يؤثر على استقرار الدولة وقدرتها على اتخاذ قرارات حاسمة.
وأكد بعض المحللين أن هذه الخلافات ليست جديدة، لكنها تبرز بشكل واضح في ظل قرب الانتخابات المقبلة، مما يزيد من حدة الصراعات السياسية ويعقد المشهد الداخلي. وأشاروا إلى أن دعوة بيرام لتوحيد الصفوف وفتح حوار سياسي شامل تمثل فرصة للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد1.
من جهة أخرى، اعتبر مختصون أن تصريحات بيرام قد تزيد من التوتر السياسي، خاصة في ظل الملاحقات القضائية التي تواجهه، وأن هذه التصريحات تعكس حالة الاستقطاب الحاد بين المعارضة والنظام، وهو ما يتطلب حواراً وطنياً يضمن الاستقرار ويجنب البلاد الانزلاق نحو المزيد من الأزمات.
تصريحات بيرام الداه اعبيد أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لما طرحه وبين منتقد، في ظل الأجواء السياسية المتوترة التي تشهدها البلاد.