رمضان فرصة للتغيير / محمدن ولد المختار الحسن

الحمد لله الذى بلغنا رمضان و الذى جعل أحب ال عمل إليه ما كان ديمة. وصلوات الله تعالى المباركات الطيبات على نبيه القائل: حين تفطٌَرت قدماه من العبادة: “افلا اكون عبدا شكورا

ها انت اخى الصائم تفتتح غرة هذا الشهر شهر الأنور : شهر الصيام والقيام والتقوى،

ربما تفتح بصدق عزمك وخالص صدقك مع رَبٌِك تِجارةََ رابحة، سلعتها نافقة، بدعوة رمضانية تخترق سجوف الليل الأليل

ربما انفتحت أبواب القلب الموصدة نحو فضاء الإيمان الفَسْحِ، بسبب دمعة صادقة على فارط التقصير

ربما جعلت بينك وبين وَهَجِ جهنم حجابامستورا

بسبب صدقة خفيٌَةِِ يتقبلها الحقٌُ تعالى بيمينه فيُرَبٌِيها كمايُرَبٌِي احدنا فَلُوَّهْ حتى تكون مثل الجبل

اربِط هذه الشعيرة بمقصد ها الاعظم :{يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}

إياك اخى ان تعامل رمضان كضيف ثقيل تصبر على مشقته، وتنتظر رحيله بفارغ الصبر تمضى أيامه الغر، وانت تقتل آناءها،نَظِرَةً لرحيل آذَنَ وقته

اخى الصائم إنك تعيش فى مَادٌِيٌَةِِ جارفة،ومشاغل صارفة، تُشِتٌُ الهَمٌَ وتَفُلٌُ العزمَ وتُذهِل الحليمَ

لقد اتيحت لك فرصةالتغيير والمحاسبة:
هناك رباط أصيل ، وتلازم تام بين شهر رمضان و ” التغيير،”
فالقرآن الكريم ، الذي غير وجه الكون، وأخرج خير أمة أخرجت للناس، وكان بداية التغيير في العالم،
نزل في ” رمضان ” ، قال تعالى:{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}

وفى ر مضان كانت الانتصارات الكبرى التى غيٌَرت حركةَ التاريخ لصالح الإيمان واهله:
{ وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير}
بل من عجائب المقدوروالتشريع حركة التغيير الشامل فى هذا الشهر كله حثا وتحفيزا على العبادة
إذاجاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت النار وصفدت الشياطين”الصيام لى وانا اجزى به”متفق عليه
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفرله ماتقدم من ذنبه”
عمرة فى رمضان تقضى حجة معى”
وكلها فى الصحيحين

أخى الصائم إن قوام التغيير يكمن فى:
الرغب
والعزم
والتنفيذ
ومَدَارُ تلك الثلاثة على :
التوبة
الإنابة
المحاسبة
لتكن اول خطوة لك في التغييرهي : الصفح والعفو والتسامح: 《إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله.فليقل: إنى صائم》متفق عليه.

-داوم على العمل الصالح طيلة الشهر،وتَكلٌَف من العمل ماتطيق، واستعن بالغدوةةوالروحة وشيء من الدلجة والقصدَ القصدَ تبلغ

اصحب القرءانَ فى جَلوتِك وخَلوتِك، وليكن لك نصيب من التدبر والتامل،واعرض نفسك على كتاب ربك
اين انت من امره ونهيه؟ وهل هو لك او عليك
{ الذين ءاتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يومنون به}

-اكثر من ذكر الله تعالى مستحضرا معاني التسبيح والتحميد و التكبير والبراءة من الحول والقوة
-أمسك عليك لسانك ولاتقل إلاخيرا:
《من كان يومن بالله واليوم الآخر فليقل خيراوليصمت》
《وهل يكب الناس فى النار على مناخرهم إلاحصائدالسنتهم

《انفق ينفق الله عليك ولا تحص فيحصيَ الله.عليك)
《فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود مايكون فى رمضان حين يلقاه.جبريل فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة》

-استعن بالصحبة الصالحة التى تدفعك إلى الخير وتذكرك بالله ربٌِك وإياك والصحبةَ التى تجد فيها الانس والالفة دون ان تضيف لك ذرة خير

-جدد التوبة والإنابة وابك على سالف مافرطت فى جنب الله تعالى،واعلم ان قبولك معقود بتوبة نصوح:
{وتوبواإلى الله جميعا ايها المومنون لعلكم تفلحون}

اجتهد فى الدعاء وتخيرمنه واستشعر وانت تثنى عليه بعظمته وجلاله فقرَك إليه ووجلَك من سابق قَدَره وجدير بالواقف بباب رحمته تعالى ان يلج

أخى الصائم اذكرك أخيرا بقولة ابن عطاء الله رحمه الله تعالى: إذا اردت ورود الموارد عليك، صحح الفقر والفاقة إليه {إنما الصدقات للفقراء والمساكين}

-تحقق بأوصافك يمدك بأوصافه وربما فتح لك بالطاعة ولم يفتح لك باب القبول وربما قضى عليك بالذنب فكان سببا للوصول

– وآخر.دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق