خطاب معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بمناسبة تخليد يوم اللغة العربية:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم.
معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد رئيس السلطه العليا للصحافه و السمعيات البصريه، السيد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، السيد رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، السيد الامين العام للجنه الوطنيه للتربيه والثقافه والعلوم، السيد رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، أيتها السيدات أيها السادة،
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إنه لمن دواعي الغبطه والسرور أن أكون بينكم اليوم وأنتم تحتفلون باليوم العالمي للغه العربيه لغه القران الكريم ولسان المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين، واللغه الرسميه للجمهورية الإسلامية الموريتانية التي طالما حمل أهلها هذه اللغة بين جوانحهم وعلى ظهورهم وتغنوا بها شعرا ونثرا وافتخروا بالانتماء لها ولعوالمها، أيها الجمع الكريم لا يخفى عليكم جميعا أن اللغة العربيه تعد ركنا أساسيا ورئيسيا من أركان التنوع الثقافي للبشريه، وإحدى اللغات الاكثر انتشارا في العالم وقد سادت لقرون طويله من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب وأثرت بذلك على الكثير والعديد من اللغات الأخرى في عالمنا الإسلامي ومثلت حافزا إلى إنتاج المعارف العلمية والفلسفية ونشرها كما ساهمت بشكل مباشر في الرفع من مستوى الحوار بين الثقافات عبر العالم.
وما تنظيم منظمه الامم المتحدة للتربيه والثقافة والعلم بباريس لاحتفالية هذا العام تحت عنوان (مساهمة اللغه العربيه الحضارة والثقافة الإنسانية) إلا دليل قاطع على المكانة المحورية للغة الضاد في بناء الذاكره الجمعويه الموريتانية جمعاء، ومحاولة لتسليط الضوء على المساهمات الكبيرة للغة العربيه في إثراء التنوع الثقافي اللغوي للإنسان والعمل على تعزيز الحضور الثقافي والعطائي الفكري لها والمحافظة على تراثنا اللغوي الغني والفريد من نوعه
ايها الجمع الكريم
يكتسي احتفاؤنا اليوم باللغة العربية طابعا خاصا لكونه يأتي في ظرفية يتم فيها التحضير لإطلاق فعاليات نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي للعام 2023 وهو ما يشكل حدثا هاما وفرصة نادرة يجب اغتنامها للمزيد من التعريف بموروثنا الفكري وثقافتتا الضاربة في أعماق التاريخ ودور علمائنا في تدريس الاسلام السني المالكي في شبه المنطقة.
ومظاهر خصوصيتنا الحضارية وثرواتنا الطبيعية وما توفره بلادنا في مناخ الامن والاستقرار، من آفاق استثمارية واعدة.
أيها الجمع الكريم
تواصل حكومة معالي الوزير الاول السبد محمد بلال ال مسعود المضي قدما في العمل على تطوير اللغة العربية وجميع اللغات الوطنية في محاولة لتجسيد الرؤية الطموحة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في هذا المجال والهادفة إلى تثمين تراثنا الثقافي واستثماره لصالح توطيد هويتنا الوطنية في تنوعها، وأدعوكم الى العمل في تاريخ اللغة العربية ومكانتها عملا بقول الشاعر صباح الحكيم :
أنا لا أكتب حتى أشتهر
لا ولا أكتب كي أرقى القمر
أنا لا أكتب إلا لغة
في فؤادي سكنت منذ الصغر
لغة الضاد وما أجملها
سأغنيها إلى أن أندثر
سوف أسري في رباها عاشقا
أنحت الصخر وحرفي يندثر
وأعلن على بركة لله افتتاح فعاليات اليوم العالمي للغة العربية وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.