إلى السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني سيدي الرئيس؛

ستسأل بين يد ربك عن صحتنا وأمننا، عن صحة أبنائنا وأمنهم، ستسأل عن أموالنا وعن أرواحنا، عن شقائنا وعن جوعنا وعن عطشنا، عن حبة الدواء تقتلنا، عن شمة مخدر تبيدنا وتشتت عقول مواطنينا..وعن، وعن..
وحدك ستسأل و وحدك ستحاسب، لن ينفعك وزير ولا مدير ولا أمين عام ولا قائد ولا مقود، ولا نائب ولا عمدة، ولا محاسب ولا سفير، لن ينفعك رجل أعمال ولا تاجر ولا طبيب..
وستسأل عن كل من اخترتهم وأوليتهم أمرنا، فأحسن إلى نفسك وأحسن إلينا قبل الوقوف في يوم تتساوى فيه الرتب، وتأتي الأعمال شاهدة لك أوعليك، والجوارح تنطق لك أو عليك..! أحسن إلينا بتطبيق اسم الله في أرض الله إنه العدل فأعدل قبل يوم العدل.
اشفق علينا قبل يوم تحتاح فيه للشفقة يوم يفر منك الأخ والأبن والصاحبة والعشيرة وكل من في الأرض.. إنه يوم لا شيء ينجيك فيه سوى ما قدمت مما يرضي الخالق ويحفظ حقوق المخالق..
سيدي الرئيس؛
كل البغال بأرضنا تعثرت! وكل المصائب علينا قد اجتمعت، وكل الأشرار علينا تكالبت!
سيدي الرئيس؛
من يحمي أطفالنا في المدارس من بلاء المخدارت؟ من يحمي نسائنا في النواصي والطرقات من سكاكين اللصوص وسطوة العصابات؟ من يحمي بناتنا من الاغتصاب؟ من يحمي وطننا من أمواج المهاجرين ومن قطاع الطرق؟ من يساعدنا في النوم ولو للحظة دون التفكير في خطر ماثل أو آخر محدق؟
من يحمينا من وزرائنا أو زرائكم، من مدرائنا أو مدرائكم، من رجال أعمالنا أو أعمالكم، من نوبنا أو نوابكم، من عمدنا أو عمدكم، من مولاتنا أو مولاتكم، من معارضتنا أو معارضتكم، من يستر عورة هذا الوطن التي بدأت تتكشف لكل العالم؟
سيدي الرئيس؛
إن كان مابيك حلم أو أناة فالوقت ليس وقت الأناة، إنه وقت الحزم والقطع والتصرف، فتصرف قبل أن تنصرف أو تصرف، وتصير إلى دار لا تحتفي كثيرا بالقادة المقصرين في حقوق العباد.
والسلام
محمد فال حرمه